بسم الله الرحمن الرحيم
القرآن الكريم هو حبل الله المتين والصراط المستقيم والنهج القويم الذي به السلف وعليه الخلف يقول مولانا ووالدنا السيد غلام الله بن عايد عليه رضوان الله في وصيته لأبنائه الكرام: يا ابنائى عليكم بتلاوة القرآن وحفظ القرآن والتدبر في معانيه وخدمته وخدمة أهله فوالله إن هذا الأمر الذي أنا فيه لم أجده إلا بفضل هذا القرآن الكريم وهذه هي بعض آداب القرآن فتأدبوا بها واحرصوا عليها وابتغوا بها من فضل الله فمن آداب التلاوة النية لله تعالى فيها لان تلاوة القرآن من العبادات الجليلة ومن آدابها أن يقرأ على طهارة لان هذا من تعظيم كلام الله عز وجل ولا يقرأ القرآن احد وهو جنب حتى يغتسل إن قدر على الماء ويتيمم إن كان عاجزا عن استعمال الماء لعدمه أو لمرض ومن آدابها أن يقرأ بقلب حاضر يتدبر ما يقرأ ويتفهم معانيه ويخشع عند ذلك قلبه ويستحضر كأن الله يخاطبه في هذا القرآن لان القرآن كلام الله عز وجل ومن آدابها أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم عند إرادة القراءة ومن آدابها أن يحسن صوته بالقرآن ويترنم به إلا إذا كان حول القاري احد يتأذى بجهره في قراءته كالنائم والمصلى ونحوهما فانه لايجهر جهرا يشوش عليه أو يؤذيه.
السحور هو الأكل في آخر الليل وينبغي للمتسحر أن ينوى بسحوره امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء بفعله ليكون سحوره عبادة لان النبي صلى الله عليه وسلم قال تسحروا فأن في السحور بركة وان ينوى المؤمن بسحوره التقوى على الصيام ليكون به له اجر ومن السنة تأخير السحور ما لم يخشى طلوع الفجر ومن آداب الصيام المستحبة تعجيل الفطور إذا تحقق غروب الشمس ومن السنة أن يفطر المسلم على رطب فان لم يجد فتمر فان لم يجده فماء فان لم يجده افطر على اى طعام أو شرب حلال فان لم يجد شيئا نوى الإفطار بقلبه ويستحب للمؤمن إذا افطر أن يقول اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ويدعو عند فطره بما أحب اللهم تقبل منى صالح العمل وتجاوز عن طالحه وصلى اللهم على كعبة الرحمة الربانية وجامع حقائق أسرار العبودية سيدنا محمد وعلى آله وصحبه بقدر كمال ذاته الاحمدية.
